الاثنين، 8 يونيو 2015



الـــــــــعـــــــــهــــد

عانقت الحياة  ويوما لم ارتعد
تنهك الأيام قواي وافتقد
للأصدقاء  حين الخير يبتعد
لا الليل ليلي وكما النار متقد
يهجوني
من عفوت يوما عنهم 
وما كنت لهم منتقد
ويستقوي من كان في حضرتي مرتعد
ومن كان له يوما خير في محرابي يبتعد
أناجي الرب وأحاكي القمر
واسأل الليل  من إلي يفتقد
استجمع قواي 
وارتب أوراقي  واستعد
لفجرٍ قادم ويومٍ بالعصفِ هائل
ولا أهاب مما قد يستجد
قطعت عهدا
أن أبقى طوال العمر شامخا
من العواصف لا ارتعد
وان أسير في درب الحق ولا عنه ابتعد
قد هجرت الخمر
 وحطمت ألكاس وأوفيت بالعهد
أسير في طرقات ليل عتيق
كنت منه تذوقت الشهد
احمل صبري فوق متني 
وأتذكر الوعد
تحضرني ذكريات عز
ونساءٌ كنت لهن خير من قصد
أبيع ما فات
ولا اذكر حينها إلا الوعد
يخالني الناس فرحا
 وابتسم قهرا واعتمد
بكاء قلبي صامتا
أنيني  الليل يردده  
 ومن ضعفي قوتي استمد
أنا لليل رفيقا وللحزن صديقا
والحب في حنايا قلبي بحرا ساكنا
فافهم يا قارئ كتابي ما القصد